سجى سلّام، شابة تبلغ من العمر 24 عاماً، حملها شغفها وحبها لتطوير الذات للانضمام لثلاثة برامج تابعة لمؤسسة ولي العهد، حيث تخرجت من برنامجي “القيادة للمدارس” و”خطى الحسين” ببراعة، وكانت أحد أبرز المنتسبين لبرنامج “أنا أشارك” في جامعة البلقاء التطبيقية.
تحمل سجى داخلها جوهراً شغوفاً شاباً حيثما حلّت، وروحاً لا تتوقف عن السعي، وتصف تجربتها مع برامج المؤسسة بـ “المُذهلة”، وتقول “دائمًا ما كان لدي طموح كبير للإنجاز، ولكن ذلك لم يكن متاحًا في مراحل الدراسة، ووجَدت الفرصة الأولى مع انطلاق “برنامج القيادة للمدارس” في العام 2013، وتُكمل: “يعمل البرنامج على غرس القيم الحقيقية كالالتزام، الثقة بالنفس، المرونة والإرادة القوية، وكانت هذه التجربة بداية الخروج إلى النّور واكتشاف الذات”.
وعند انتهاء البرنامج بادرت سجى بنقل تجربتها بإلقاء محاضرات توعوية حول التطوع وبناء القادة، واستفاد من ذلك أكثر من ألفين شاب وشابة خلال العامين 2016 و2018، كما عملت على تنفيذ أعمال تطوعية أبرزها سرد وتسجيل القصص الصوتية للأطفال المكفوفين إلى جانب العشرات من المبادرات المحلية، ومشاركتها في برنامج التبادل الثقافي في جمهورية الصين.
وحقّقت سجى أثناء مشاركتها ببرنامج “خطى الحسين” نتائج استثنائية، وقالت: “لقد قدم البرنامج لنا فرصة فريدة ونموًا متسارعًا في المسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع أفضل الجهات الدولية والمحلية بحيث تترسخ الخدمة المجتمعية كجزء لا يتجزأ من حياة القائد”.
أسست سجى “نادي القراءة”، وتتطوع من خلال منصة نحنُ للتطوع ومشاركة الشباب التابعة لمؤسسة ولي العهد بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لتعليم الموسيقى للأطفال كأدوات للتغيير، وعن التحول الجذري في المفاهيم والمهارات والذي تدرّجت في اكتسابه خلال عشر سنوات من الاندماج في البرامج تقول: “لو لم تحتضني برامج المؤسسة لما استطعت الانتقال من كوني مترددة إلى الثقة والقيادة، ومن النجاح الفردي إلى العمل الجماعي، لقد تعلمت أن أتحلّى بالمرونة لأنها المهارة الأساسية لمواجهة التحدّيات. شعوري الآن بالانتماء والمسؤولية لا يمكن تغييره، وعلينا أن نعطي الأفضل لمجتمعاتنا، لأن العطاء هو جوهر النهوض”.
مؤسسة ولي العهد… مسارٌ للفرص