عمر المسعود

تخرج عمر والذي يبلغ من العمر 26 عاماً بامتياز، ليحمل شهادة القانون من جامعة العلوم التطبيقية، مما دفعه للعمل باجتهاد، وإكمال مسيرته في الدراسات العليا، حتى تمكن من الحصول على درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي من جامعة “Sussex” في المملكة المتحدة. 

وخلال رحلته الأكاديمية للاختصاص، كانت تراوده فكرة تغيير مساره الأكاديمي، تلبية لفضول يتملكه حول عالم الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا والبرمجة. ورغم محاولات عديدة مع عدة جامعات، لم يتمكن من الانتقال إلى برنامج ماجستير آخر، حيث تتطلب جميعها خبرات سابقة في مرحلة البكالوريوس، ومهارات أساسية لم تكن لديه بحُكم اختصاصه في مجال القانون. 

وعند عودته إلى الأردن، وحسب كلماته، تقبّل عُمر أن الانتقال إلى عالم البرمجة أصبح صعباً خاصة بعد حصوله على درجة الماجستير في القانون، باعتبار أنه الوقت والخيارات قد نفذت وأنه قد قطع شوطاً كبيراً في مسيرته الأكاديمية. حتى أخبره أحد أصدقائه عن برنامج 42 عمّان المتخصص في البرمجة، وعندما قرأ أكثر عنه، لم يتوقف عن التفكير بتغيير اختصاصه والبدء من جديد، وأخذ خطوة يصفها بالجريئة والغريبة، حتى اتخذ أخيراً قرار ترك عمله والتفرغ للبرنامج.

في البداية، تعرّف عُمر على الميزات التي يقدمها برنامج 42 عمّان، ويخبرنا بكلماته: “الجديد والمميز هو أن اكتساب المهارات يعتمد على طريقة التعلّم التشاركي فيما بيننا كطلاب بدون وجود كتب أو مدرسين، كما أننا نتعلم عن طريق اللّعب أو ما يُعرف بمصطلح “Gamification” الهادف لاكتساب مهارات حل المشكلات، المنطق والتفكير، وتبقى الميزة الأجمل هي أننا نبدأ بالتعلم من أساسيات البرمجة وحل المشكلات باستخدام لغة “C” والتي لم تعد تبدأ بها أغلب المناهج حول العالم لتصنع من الطالب مُبرمج مختص ومحترف”.

يعمل عُمر اليوم على احتراف البرمجة، ويضع نصب عينيه هدف العمل على تطوير برامج تدمج ما بين علم القانون وخبراته كمحامٍ وعلوم البرمجة والذكاء الاصطناعي. ويترك للشباب والشابات رسالته: “يجب علينا ألّا نتردد في أخذ الخطوات نحو أحلامنا، كنت أظن أنني تأخرت عن حلمي، علينا فقط أن نتجرأ وأن نستثمر الفرصة وأن نبحث عنها وأن نخطو الخطوة الأولى”. 

 مؤسسة ولي العهد… مسارٌ للفرص.

اقرأ المزيد

...

إرادة تتحدى الصعاب وتحقق المستحيل

...

التعليم حق وليس هدف

...

إصرار يتحدّى المسافات

...

إلى جانب والدها على مقاعد الدراسة

...

قصة الشاشة السوداء التي أشعلت به الأمل

...

حلم يتجدد بالمثابرة

...

مؤسس فريق "متطوعو الأغوار" المُلهم

...

"السعادة تكمن في العطاء"