بهذه الكلمات بدأت لارا وصف تجربتها مع مؤسسة ولي العهد، والتي بدأت بمشاركتها في الفعاليات والأنشطة التابعة لمكتب المؤسسة في محافظة الطفيلة، حيث تميّزت مشاركاتها بالانتظام والتفاعل، والحرص على التأثير الإيجابي على أقرانها.
وعلى الصعيد الشخصي، تميزت لارا بالإصرار والمثابرة، لتعكس إيمانها المطلق بأن الإنسان قادر على الإبداع إذا ما أراد ذلك، ولم تتوقف هذه الشابة الموهوبة ذات الـ 23 عاماً من متابعة شغفها في الفن والإبداع رغم الكثير من التحديات.
فعلى الرغم من اختصاصها في الأحياء التطبيقية، لم تنس لارا لغتها التعبيرية الأجمل: وهي الفن والرسم، حيث قالت في هذا السياق: “يلاحقني الفنّ دائماً كموهبة منذ الصغر، ومع السنوات نَمت مهاراتي الفنية بشكل كبير”.
وبتواجد مساحة للإبداع في مكتب المؤسسة، بدأت لارا شيئاً فشيئًا باستثمار وقتها في الرسم، مستفيدة من المساحة المناسبة والأدوات المتوفرة، وعززت من تواصلها مع مجموعة من الشابات لتبادل الأفكار والخبرات.
وبعد العديد من الزيارات، لمعت موهبتها في الرسم بأنواعه، وامتلأت هذه المساحة بلوحات فنية جميلة تمثل مدارس فنية مختلفة مثل: الفن التجريدي، والتشكيلي، والواقعي، وغيرها… كما قامت لارا بنقل معرضها الفنّي الكامل من منزلها إلى مكتب المؤسسة، وقالت: “قمت بإحضار جميع أعمالي الفنية إلى المكتب لأنه المكان الأمثل للتشبيك وتبادل الخبرات وإبراز المواهب، كما أنه بمثابة بيتي الثاني”.
واليوم، تعمل لارا على تخطيط برامج تدريبية لتعليم أساسيات الرسم والفن للمهتمين من الشباب والشابات في مكتب المؤسسة، حيث وجدت المساحة لتظهر ثمرة موهبتها وأعمالها، وترى أن العطاء الكامن بتعليم الآخرين ما نتقنه من مهارات ومواهب هو أساس النمو والتطور على المستوى الفردي والمجتمعي ككل.
مؤسسة ولي العهد… مسارٌ للفرص.