محمد عنيزات

لقد كان محمد عنيزات، ابن محافظة عجلون، من أوائل المنتسبين لبرامج مؤسسة ولي العهد، حيث تخرج من “برنامج القيادة للمدارس” بإنجازات رائعة أثبت بها اكتسابه لمهارات القائد المجتمعي بتوليه منصب نائب رئيس مجلس فرسان وفارسات البرنامج في محافظة عجلون.

ومنذ سنّ مبكرة، لاحظ محمد أن أغلب من حوله يطمحون للحصول على وظائف تقليدية، من دون التطرق للمساعي التعليمية المتقدمة، أو إمكانات النمو الذاتي. وفي المرحلة الجامعية، التحق بتخصص الهندسة المدنية، ولكن سرعان ما أدرك أن التخصص كان شديد التنافسية، محدود في فرصه الوظيفية، إلّا أنه أصر على التمسّك بشغفه، وخوض التحدّي الكبير.

وكانت المرحلة المحورية في مسيرته عند التحاقه ببرنامج “خطى الحسين” في العام 2020 والذي يخبرنا محمد عنه بكلماته: “لقد تعلّمت أن أستغل نقاط قوتي خاصة عند المصاعب، واكتسبت مهارات التخطيط والقيادة والتي لم تتواجد بهذه التخصصية في أي برنامج آخر، وقررت السعي ليس فقط للبحث عن عمل، بل لخلق علامة لعملي أتميز بها”.

وبتصميم متجدد، انتقل محمد للبحث عن فرصة عمل في العاصمة عمّان، وعمل بدوامٍ جزئي في إحدى المحال التجارية ليعيل نفسه، واستمر في البحث عن عمل في الهندسة المدنية في الصباح، حيث قدّم نفسه بلا كلل، ويقول: “لقد واجهت الرفض بعدد هائل من المرّات، ولكن لم أسمح لليأس بأن يتمكن منّي”.

واستمرّ محمد بثبات، حتى طرق أبواب إحدى المشاريع الرائدة، قدّم نفسه أمام مدير المشروع، والذي بدوره أُعجِب باجتهاد محمّد وسعيه، حتى أدرك إمكاناته، وعرض عليه الانضمام لفريق العمل ابتداءً من اليوم التالي.

يعمل محمد اليوم في إحدى أكبر الشركات الهندسية الرائدة في المملكة، ولديه برنامج “بودكاست” خاص به، ويبعث رسالة أمل للشباب والشابات: “نحن قادرون على تغيير المستقبل إذا استثمرنا بأنفسنا، وعلينا الاستمرار بالمحاولة حتى نصل لأحلامنا، لأن المستحيل كلمة لا أكثر”.

مؤسسة ولي العهد… مسارٌ للفرص

اقرأ المزيد

...

إرادة تتحدى الصعاب وتحقق المستحيل

...

التعليم حق وليس هدف

...

المحامي المُبرمِج!

...

إصرار يتحدّى المسافات

...

إلى جانب والدها على مقاعد الدراسة

...

قصة الشاشة السوداء التي أشعلت به الأمل

...

حلم يتجدد بالمثابرة

...

مؤسس فريق "متطوعو الأغوار" المُلهم

...

"السعادة تكمن في العطاء"