عقدت مؤسسة ولي العهد، الحفل السنوي الثالث لبرنامج “خطى الحسين”، أحد برامج مؤسسة ولي العهد، والمندرج تحت مسار القيادة.

وتخلل الحفل، الذي انعقد في نادي الملك الحسين، وحمل اسم “للقيادة مسار” فقرات سلطت الضوء على رحلة عمل البرنامج، وأثره على الشباب والشابات، بحضور أكثر من 70 شخصية قيادية وطنية من شركاء وداعمين وموجّهين.

ويأتي الحفل السنوي في إطار تكريم 40 شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة، أتموا متطلبات البرنامج في فوجه الثالث على مدار عام كامل.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي صادر عنها “عمل البرنامج خلال العام المنصرم على رفد الشباب والشابات بالمعارف والمهارات والأدوات القيادية، والفكرية اللازمة، ليكونوا قادة فاعلين في القطاعات العامة أو الخاصة أو المدنية”.

وأضافت “أتاح البرنامج للمشاركين فرصة التدريب والتشبيك مع مجموعة من الشركاء المحليين، والإقليميين والدوليين، بالإضافة الى مشاركتهم في مسار الإرشاد والتوجيه الفردي من قبل شبكة من الموجّهين والخبراء المختصين في العديد من المجالات السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية”.

وأوضحت المؤسسة “أن رحلة المشاركين في البرنامج تختتم بمسار “التحدي الوطني”، والذي يعمل من خلاله الشباب والشابات على تقديم مقترحات لحلول تنموية تعالج عدد من التحديات الوطنية، ويتم عرضها أمام لجنة من المحكّمين والمختصّين”.

وفي كلمة له، عبّر رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد المهندس غسّان إيليّا نُقل عن فخره برحلة برنامج خطى الحسين وقال: “لقد عملنا داخل مؤسسة ولي العهد على صياغة البرنامج مستلهمين رؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني،ولي العهد المعظم، الذي يؤمن بوجود طاقات استثنائيّة لدى شبابنا، حيث وجّه سموّه بشكل مباشر إلى ضرورة توفير كافة الإمكانات والفرص والموارد لتبني هذه الطاقات ورعايتها”.

وأضاف نقل “لقد حرصنا في المؤسسة على أن يخلق البرنامج بيئة حقيقية تزيد من فرص إيجاد نماذج شبابية تتحلى بروح المبادرة، وتؤمن بأن طريق النجاح تبدأ بالخدمة المجتمعية”. واستعرض نُقل في كلمته قصص نجاح لشباب وشابات من مشاركي الأفواجالسابقة الذين عملوا على تنفيذ مبادرات ومشاريع مجتمعية في كافة محافظات المملكة، وغطّت عدد من القطاعات مثل التعليم والسياحة والتطوع.

واختتم نُقل كلمته مهنئاً الشباب والشابات ودعاهم للتحلي بالعزيمة والإيمان بأنفسهم واستكمال مسيرتهم في خدمة الأردن وقال: “اسمحوا لي أن أخبركم أننا نعرف حجم المسؤوليات التي تحملونها، ولكننا أيضاً نعرف أنكم أهلٌ لها، نعم أنتم قادرون على المساهمةبمستقبل أفضل”.

ومن جهتها قالت المشاركة بيسان الكردي “إن برنامج خطى الحسين لم يكن مجرد تجربة تعليمية، بل كان رحلة لاكتشاف الذات وتعزيز القدرات، حيث ساعدني أنا وزملائي على إدراك وجود فرصة للتطور والنمو خلف كل تحدي وهو ما ساهم في تعزيز شغفيوزملائي للمساهمة في ترك بصمة وأثر مجتمعي”.

وفي السياق ذاته قال المشارك يوسف القحافي “برنامج خطى الحسين هو نقطة تحول في حياتي وواجبنا اليوم أنا وزملائي، هي الحفاظ على نقطة التحول الايجابية وأن نصنع منها انطلاقة قوية لكل فرد فينا باستغلال ما لديه من مهارات زرعها البرنامج فيه وأخرىصقلها، وإننا قد تعلمنا أن كل خطوة لنا هي تجديد للانطلاقة، وتجديد للعهد الذي قطعناه على أنفسنا برد الجميل لهذا البلد وخدمته ما حُيّينا.

وتخلل الحفل عرض لعدد من تجارب الشباب على لسانهم، وتسلّم المشاركون شهادات تقديراً لمشاركتهم واجتيازهم مراحل البرنامج.