ناقش مشاركون في منتدى “تواصل 2024” الذي تنظمه مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، في جلسة حوارية بعنوان “من ممارسة سلبية لبلاء مقلق” أهم التحديات التي تواجه مكافحة المخدرات ومواجهتها.
وقال مدير مديرية إدارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة، خلال الجلسة التي أدراها مدير قسم الإعلام في مستشفى الرشيد أنس الطنطاوي، إن تجارة المخدرات هي معركة جيوسياسية هدفها إضعاف الشباب وإغراقهم بالمخدرات.
وأكد أن إدارة مكافحة المخدرات تعمل مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني جميعها للحد من مكافحة هذه الظاهرة، مشيرا إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارة جلالته الأخيرة للإدارة بوضع استراتيجية وطنية تختص بالوقاية من آفة المخدرات.
من جهته، أكد رئيس الجمعية العلمية الأردنية لمكافحة المخدرات، الدكتور موسى الطريفي، ضرورة تثقيف الشباب والأطفال حول مخاطر آفة المخدرات، وأهمية مواجهة معلومات مغلوطة متداولة لدى الشباب بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الوقاية لها أكبر الأثر في حماية الشباب من آفة المخدرات والحد من انتشارها.
ودعت أخصائية الطب النفسي في مستشفى الرشيد، الدكتورة لارا علقم، إلى أن يكون للأهل دور في متابعة أبنائهم، وتركيز جهود التوعية بمخاطر المخدرات على المراهقين لأن لديهم فضول في التجربة.
وأشارت إلى أن الوصمة المجتمعية قد تكون عائقا أمام العلاج والتعافي، مطالبة بزيادة عدد المستشفيات والأخصائيين النفسيين وتوزيعهم على جميع المحافظات.
بدوره، قال الخبير ورئيس المركز الوطني لعلاج الإدمان سابقاً، الدكتور جمال عناني، إن الإدمان مرض مزمن متعدد العلاجات وقد يتحول الى أمراض عقلية بسبب خطورة المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المخدرات.
وأضاف أن التدخين يعد البوابة الرئيسة لعالم المخدرات، لا سيما أن هناك إحصائيات عالمية تظهر أن معظم مدمني الهيروين كانوا مدخني نيكوتين قبل سن الـ14 عاما.
من ناحيته، أكد أستاذ علم الجريمة وعلم الاجتماع في جامعة مؤتة، الدكتور حسين المحادين، أهمية تكاتف جميع الجهات لمحاربة المخدرات، وضرورة التشخيص الدقيق للمشكلة وفهمها بوصفه متطلبا سابقا للحل.
وقال إن المخدرات هي تعد اليوم صراعا فكريا سياسيا أيديولوجيا أكبر من كونها تجارة، موضحاً أنه لا توجد دراسات في حدود علمه تربط بين الفقر والبطالة والإدمان على المخدرات.
ويسعى المنتدى إلى نشر روح الإيجابية والتفاؤل، وتشجيع الحوار البناء كأداة أساسية لتمكين المجتمع وتطويره، بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتاحة في مختلف المجالات، وتوظيف الابتكار لإيجاد حلول مستدامة تسهم في معالجة التحديات الوطنية.