أحمد الشخانبة

واجه أحمد الشخانبة منذ ولادته تحديات صحية، حيث أصيب بشلل تشنجي أثّر على قدرته على الحركة، لكنه رفض أن تكون إعاقته حاجزًا أمام طموحه وإرادته. لسنوات طويلة، شعر بالخوف والتردد وفضّل الانطواء على التواصل، لكنه أدرك أن التغيير يبدأ من داخله. نقطة التحول جاءت عندما شاهد مقطع فيديو يتحدث عن قوة التفكير الإيجابي، ليقرر من تلك اللحظة مواجهة الواقع بعزيمة أقوى.

في أثناء بحثه عن فرص تساعده على تطوير ذاته، صادف منشورًا عبر الإنترنت عن تدريب لإعداد البودكاست الثقافي، ينظمه مكتب مؤسسة ولي العهد في مادبا، ولم يتردد في التسجيل، وكانت تلك اللحظة بداية رحلته في عالم جديد من العمل المجتمعي.

منذ مشاركته الأولى، شعر أحمد بأن مكتب مؤسسة ولي العهد هو الفرصة التي كان يبحث عنها، ولم يكتفِ بحضور تدريب البودكاست فقط، بل انخرط في أنشطة المؤسسة، وتعرّف على شباب يشاركونه الطموح والرغبة في إحداث تغيير حقيقي ومن شتّى الخلفيات. بمرور الوقت، أصبح عنصرًا فاعلًا في تنظيم الفعاليات والمبادرات، وساهم في تنفيذ مشاريع تهدف إلى تمكين الشباب وإبراز قدراتهم.

تجربته مع المؤسسة لم تقتصر على تطوير مهاراته، بل غيّرت نظرته للحياة بالكامل. بدأ بالعمل على تطوير مهاراته بشكل أكبر، مستلهمًا الدروس من قراءة الكتب، والتي بدورها أيضاً عززت لديه قناعة بأن الإنسان هو من يصنع واقعه، مهما كانت التحديات التي يواجهها.

اليوم، يقف أحمد مثالًا حيًا على أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز أي عقبة. يسعى دائمًا لنقل تجربته للآخرين، محاولًا تشجيعهم على اغتنام الفرص وعدم الاستسلام للظروف. ويقول في رسالته للشباب: “الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الاستسلام. لا تنتظر الظروف أن تتغير، بل كن أنت من يصنع التغيير.”

مؤسسة ولي العهد… مسارٌ للفرص.

اقرأ المزيد

...

من الأطراف الصناعية... إلى ريادة الأعمال

...

عبر التطوع المجتمعي ... القانون كأداة للتمكين

...

طموح يصنعُ الفرص...

...

إرادة تتحدى الصعاب وتحقق المستحيل

...

التعليم حق وليس هدف

...

المحامي المُبرمِج!

...

إصرار يتحدّى المسافات

...

إلى جانب والدها على مقاعد الدراسة

...

قصة الشاشة السوداء التي أشعلت به الأمل